هذه المشاركة هى حلقة أولى فى سلسلة مشاركات سنناقش فيها كتاب: فن الأدب. وهو كتاب من أهم الكتب، لأديب عظيم وهو توفيق الحكيم.
بدأ #توفيق_الحكيم حديثه عن الابتكار (اليد اليمنى للأدب)، وتحدث عن مفهوم الخلق فقال أن الخلق ليس معناه أن تخرج من العدم وجوداً، ولكن أن تنفخ روحاً فى مادة موجودة بالفعل.
أى أن الابتكار فى الأدب ليس معناه أن تطرق موضوعاً لم يسبقك إليه سابق، ولا أن تعثر على فكرة لم تخطر على بال غيرك.
إنما الابتكار الأدبى والفنى هو أن تتناول الفكرة التى قد تكون مألوفة لدى الناس، فتسكب فيها من أدبك وفنك ما يجعلها تنقلب خلقا جديدا يبهر العين ويدهش العقل.
ثم تكلم عن الشخصية الفنية للأديب، وقد بدأ #توفيق_الحكيم هذه النقطة بتقرير مبدأ هام، وهو أن شخصية الإنسان كبصمات أصابعه، لا يمكن أن تتطابق مع أى شخصية أخرى من ملايين البشر، وما يجعلنا نفقد تفردنا وجدتنا ونصير اعتياديين هو المجتمع.
لا زال الحديث عن الشخصية الفنية للأديب، لكن #توفيق_الحكيم هنا قد انتقل لنقطة أخرى، وهى تأثر الفنان بعبقرى من عباقرة الفن، ودورانه حوله كدوران الالكترونات حول النواة، أو كدوران الكواكب حول النجوم.
واستقلال شخصية الأديب، وامتلاكه أسلوبه الخاص ليس بالأمر الهين.
يختم #توفيق_الحكيم حديثه عن الشخصية الفنية بما أسماه: مأساة الطابع والشخصية، فبعدما يستقل الأديب بأسلوبه يصير حبيسا لهذا الأسلوب ولا يستطيع الفكاك منه حتى لو أراد.




No comments:
Post a Comment